أخبار وتقارير

ثلاثة أفارقة بينهم طفل يهربون من أحواش مهربين في حرض ومصدر عسكري يؤكد بأن الأحواش التي مداهمتها عادت بعد افراج الأمن على أصحابها

يمنات – حرض – خالد مسعد

تمكن 3 أفارقة بينهم طفل في الـ15 عاما من عمره اثيوبي الجنسية من الفرار من قبضة مجموعة من المهربين يوم أمس الأول بمنطقة العسيلة  غرب مديرية حرض والتي تبعد عن مدينة حرض قرابة 15 كيلو متر ..

وقالت لـ"يمنات" مصادر محلية إن المهربون يلاحقونهم إلى ان دخلوا جامع القرية اثناء ما كان المصلون متواجدون عقب صلاة الجمعة مباشرة، وقد حاول المهربون اخذهم بالقوة من ايدي المصلين الا ان مجموعة منهم منعوهم ورفضوا تسليمهم للمهربين.

ووفقا للمصادر ، قام بعض اهالي قرية العسيلة باحتواء الافارقة التي بدت على اجسادهم آثار التعذيب وتسليم اثنان منهم مكتب منظمة الهجرة الدولية بحرض والاخر في المستشفى لايزال يتلقى العلاج من الجروح التي اصابت جسده جراء تعذيب المهربين له.

وأكد أحد الاهالي والذي كان حاضرا في الجامع اثناء محاولة المهربين اخذ الافارقة الثلاثة بالقوة ان 2 من المهربين كانوا يلاحقونهم بسيارتهم اثناء ماكانوا في طريقهم لتسليم الافارقة لمكتب الهجرة وحاولوا مضايقتهم والاصطدام بهم الا انهم لم ينجحوا في ذلك.

واضاف ان اعداد  كبيرة من الافارقة يشاهدوا بشكل يومي وهم يطاردون من قبل المهربين ولا تجد للجهات الامنية اي دور في كبح جماح المهربين وايقاف هذا الاجرام في حق الافارقة الذين يعاملون من قبل المهربين معاملة وحشية ولا انسانية ويتم تعذيبهم بشتى أنواع التعذيب والقمع في سبيل ابتزازهم ونهب اموالهم.

وفي ذات السياق أفاد "يمنات" مصدر عسكري إن المهربين الذين تم مداهمتهم من قبل اللواء الثاني حرس حدود قبل 3 اشهر والقى القبض عليهم وتم الافراج عنهم بعد اسابيع هم أنفسهم من لا يزالون اليوم يحتجزون الافارقة ويقومون بتعذيبهم.

وقبل يومين تحدث مدير مديرية حرض احمد شديوة في أمسية رمضانية في قاعة "عزيز" بحرض حضرها المحافظ القيسي وعدد من الوكلاء بينهم فهد دهشوش: ياسيدي المحافظ نحن في حرض تنقصنا الخدمات مثلنا مثل بقية مدن الجمهورية، لكن لنا مطلب عاجل وضروري أننا بجاجة لهيبة الدولة في حرض.

وتابع شديوة: لا يوجد أمن في حرض لا يوجد للدولة إي هيبة، أتحدث الآن وانا أعرف إني مسؤول دولة لكن نريد أن نكون صادقين مع أنفسنا المهربين هنا أكبر من الدولة، وسط تصفيق حار من الحاضرين الذين كان أغلبهم من الشباب الذين يعملون في التهريب.

وأختتمت مدير مديرية جرض أحمد شديوة حديثه بمقترح اقامة منطقة أمنية مكونة من 3 الف جندي ومعززة بقوة خاصة وكذلك اقامة فروع للمنطقة الامنية في منطقة المزرق والمناطق الحدودية، قال: بغير هذا لا يكمن السيطرة على الأمن في حرض.

على صعيد آخر قال لـ "يمنات" محافظ حجة اللواء علي القيسي إن قيادة المحافظ تدرس حاليا مع وزارة الدفاع عملية نقل لواء حجة المرابط في قلب مدينة حجة  إلى تهامة وذلك لحماية سواحلها وجزرها وحدودها.

وأضاف القيسي: ما يحدث من انفلات أمني في حرض وميدي يتحمله عبد القادر قحطان وزير الداخلية الذي لايزال رافضاً لقرار رئيس الجمهورية بتغير مدير الأمن واستبداله بالتنسيق مع السلطة المحلية في حجة.

وتابع: قحطان هو وحدة يتحمل المسؤولية الكاملة لأنه يفضل اهواء حزبه على مصلحة المحافظة.

وعاد القيسي وتحدث عن اللواء قائلا: لواء حجة هو لواء إداري ومنتسبوه أكثر من 4 الف لكن لايحضرون لذلك نقله وتحويله إلى لواء قتالي سيكون فيه فائدة للمحافظة وفقا للمحافظ القيسي.

من جهته قال لـ"يمنات " أمين القدمي أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة والذي تم إيقافه مؤخرا من قبل وزير الإدارة المحلية، إن وزارة الداخلية جهزت أكثر من 16 طقما مع كافة مسلتزماتها من أسلحة ورشاشات وغيرها  لكن للأسف نزولها إلى المحافظة مرهون بنزول مدير الأمن الذي ترفضه السلطة المحلية.

وتابع القدمي: أصرار السلطة المحلية على طرد مدير الأمن من المحافظة هو سبب الانفلات الأمني.

إلى ذلك قال مصدر محلي إن الهدف من نزول الأطقم المقدمة من وزير الداخلية مع مدير الأمن من أجل رفع نقاط الحوثيون وليس من أجل المهربين وهو ما يجعل السلطة المحلية في المحافظة ترفض مدير الأمن المنتمي لحزب الإصلاح، وتطالب بمدير أمن مستقل يخدم أمن المحافظة بشكل عام وليس حزب معين وفقا للمصدر.

زر الذهاب إلى الأعلى